يمثل التعامل مع الأطفال حديثي الولادة مشكلة تؤرق الأمهات في فترة الحمل، خصوصا في حال كان الطفل هو الأول لوالدته، البعض يحصل على نصائح في التعامل مع الأطفال حديثي الولادة التي تأتي من الأصدقاء باعتبارها مسلمات، لكن هذه ليست الحقيقة فكل شخص يتحدث عن تجربته فقط، ولا يذكر نصائح عامة للتعامل مع الأطفال حديثي الولادة، لذا وجب أن ننوه بوجود العديد من الأخطاء الشائعة في التعامل مع الأطفال حديثي الولادة، ونقدم لك أيضا بعض النصائح الهامة في التعامل مع الأطفال حديثي الولادة.
تجاهل الطفل عند بكائه:
لا ينصح الأطباء النفسيون نهائيًا بتجاهل بكاء الطفل في أثناء الليل، إذ يؤدي هذا السلوك إلى إحساس الطفل بالقلق وعدم الأمان، لكن يمكن ترك الطفل يبكي قليلًا قبل الإسراع إلى حمله، فأحيانًا يهدأ وحده.
نسيان تجشؤ الطفل (التكريع):
لا ينصح تماما نسيان عملية تجشؤ الطفل خصوصًا بعد الرضعات الليلية، حيث يسيطر التعب والإرهاق على الأم، ويؤدي هذا النسيان إلى تراكم الهواء في بطن المولود، ما يسبب له المغص والبكاء، ويحرم الأم من النوم.
التأخير في تغيير حفاضات الطفل: بعض الأمهام يتجاهلن عملية تغيير الحفاضات للطفل خصوصًا في أثناء الليل، لكن يجب على الأم معرفة أن ذلك قد يؤدي إلى إصابة الطفل بطفح جلدي وأحيانًا التهابات الجهاز البولي، ويستلزم التعامل المثالي مع الطفل تغيير الحفاض كل ساعتين إلى ثلاث على الأكثر.
هز الأطفال حديثي الولادة:
لا ينصح الأطباء تماما بعملية هز الطفل لإسكاته، وقد أصبحت الآن حقيقة علمية مؤكدة أن هز الطفل يمثل خطرًا حقيقيًا على صحته، قد يصل إلى وقوع الوفاة، لأنها تؤثر على الشعيرات الدموية في مخ الطفل وتجعلها تنزف.
عملية التقميط (لف الطفل بإحكام داخل ملابسه أو البطانية):
في حين لا يمثل التقميط مشكلة إذا كانت الأم منتبهة ومصاحبة للطفل، فإنه قد يصبح خطرًا في أثناء الليل، ومن أكثر عواقبه خطورة هو إصابة الطفل بالاختناق، لأن عملية لفه بإحكام تؤثر على حركته وتنفسه وقد تجعله يختنق.
تنظيف الطفل من الخلف إلى الأمام عند تغيير الحفاض، خصوصًا لدى الإناث:
عملية تنظيف الطفل من الخلف للأمام تمثل خطأ كبير جدا، حيث يساعد ذلك على انتقال الميكروبات من فتحة الشرج إلى المهبل وفتحة إخراج البول، هذه الممارسة قد تؤدي إلى الإصابة بالتهابات شديدة في الجهاز البولي.
تقييد مواعيد إرضاع الطفل بمواعيد محددة:
من الطبيعي أن يحتاج المولود للرضاعة كل ساعتين إلى ثلاث، ولكن لا يجب التعسف أبدًا مع الطفل للالتزام بهذه المواعيد.
نسيان تنظيف فم الأطفال حديثي الولادة:
يعد نسيان تنظيف فم المولود خطرًا كبيرًا، إذ يجب تنظيف فمه بصفة دورية، وذلك باستعمال قطعة من القطن أو القماش النظيف المبلل، ومسح لثة الطفل بها.
استعمال وسادة تحت رأس الطفل مهما كانت رقيقة:
عملية استعمال وسادة تحت رأس الطفل خطيرة جدًا؛ لأن استعمال هذه الوسائد يهدد حديث الولادة بالإصابة بالاختناق، بالإضافة إلى أن المولود في هذه السن لا يحتاجها أصلًا للإحساس بالراحة، وهو خطأ شائع يعتقده البعض.
التعامل المنزلي مع ارتفاع درجة حرارة المولود:
بالرغم من المعرفة الشائعة عن درجة الحرارة بأنها خطر إلا أن ذلك يمكن أن يكون مقبولًا في الأطفال الأكبر عمرًا، فإن إصابة الطفل في سن أقل من 4 أشهر بارتفاع درجة الحرارة يستلزم فورًا التوجه لاستشارة طبيب الأطفال.
عقاب الطفل:
يكون الغرض من عملية عقاب الطفل عادة هو تهذيب الطفل، ونهيه عن سلوكيات معينة، ولكن ذلك لا يكون منطقيًا أو مؤثرًا أبدًا قبل أن يتعلم الطفل معنى كلمة “لا”، وذلك قبل إتمامه عامًا من عمره.
ترك الحرية للآخرين في تقبيل الطفل:
لا يجب على الأم أن تسمح للآخرين باحتضان المولود وتقبيله قبل أن يبلغ من العمر ثلاثة أشهر أو أربعة، وذلك لترك فرصة لتطور الجهاز المناعي للطفل.
إبقاء رأس الطفل في وضع واحد في أثناء الليل:
لا يتمكن الطفل من تحريك رقبته حتى بلوغ الشهر السادس من العمر، واستمرار وضع الطفل في وضع واحد خلال نومه مع عدم قدرته على الحركة قد يؤدي إلى وجود بقعة مسطحة في رأس الطفل، لذلك عند إرضاع الطفل أو تغيير حفاضه يفضل إعادته في وضع مختلف.
التدخين بجوار الطفل:
سواءً كانت عملية التدخين بواسطة الأم أو الأب أو أي شخص آخر، فصغر حجم المولود يضاعف من آثار السموم الموجودة في دخان السجائر على جسمه.
إبقاء الطفل داخل المنزل:
عملية إبقاء الطفل داخل المنزل بشكل مستمر من المعتقدات الخاطئة السائدة، حيث إن خروج الطفل في الأجواء المناسبة إلى الأماكن المفتوحة يعمل على تحسين حالته الصحية.